بدأت الكنيست “الإسرائيلية” عملية “تشرّع” تأبيد احتلال القدس في الذكرى الواحدة والأربعين لاحتلال الضفة وغزة والقدس، التي تصادف اليوم، بينما كررت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الإعراب عن “الأمل” بتحقيق “السلام”، في وقت رفع استشهاد مسنين مريضين عدد ضحايا الحصار إلى 178. وصادقت “الكنيست” عبر التصويت بالقراءة التمهيدية على إضافة تعريف جديد للقدس المحتلة، لتصبح وفق قانونها الاحتلالي “عاصمة “إسرائيل” الأبدية وعاصمة الشعب اليهودي”، كما جاء في مشروع القانون. وصوت إلى جانب الاقتراح 58 عضو “كنيست” وعارضه 12 عضواً. ورغم ذلك، لا تزال كوندوليزا رايس تأمل بالتوصل إلى اتفاق “سلام” يحدد أطر الدولة الفلسطينية المقبلة، لكنها لم تصر على موعد. وقالت رايس أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية اليهودية (ايباك) “لا نزال نعتقد أن لدينا فرصة للتوصل إلى اتفاق حول الأطر الأساسية لدولة فلسطينية سلمية”.
من جانبه، قال رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض احمد قريع إن إبرام اتفاق بين “إسرائيل” والفلسطينيين في 2008 يحتاج إلى “معجزة” لأن الفجوة التي تفصل بين الطرفين كبيرة. وقال رئيس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال سلام فياض، إن سياسة الاستيطان وفرض الأمر الواقع، لن تحقق الأمن ل “إسرائيل”، داعيا الأحزاب “الإسرائيلية” للتوقف عن تحويل أرض الفلسطينيين ومستقبل أطفالهم، إلى مادة انتخابية.
وارتفع عدد شهداء الحصار المفروض على قطاع غزة إلى 178 مريضاً بعد استشهاد المسن أحمد يوسف جندية (63عاما) بعد معاناته من مرض الفشل الكلوي، ورفض سلطات الاحتلال السماح له بالسفر لتلقي العلاج في الخارج. كما استشهد المسن جمال شحادة عمر (59 عاما) في الظروف ذاتها.